خردة وقت

    في لسان العرب، أن المُخْرِد: الساكت من ذُلٍّ لا حياء. ولابن الأَعرابي: خَرِدَ إِذا ذَلَّ، وخَرِدَ إِذا استحيا، وأَخْرَدَ إِلى اللهو: مال، أما في مقاييس اللغة، فقد ذكر ابن الأعرابيِّ: يقال أخردَ الرّجُلُ: إذَا أقلَّ كلامَه. وفي لهجتنا الخليجية، يطلق أهل الحجاز لفظ “الخردة”، بضم الخاء، على البضائع الصغيرة غير المتراكبة، ويجمعونها بلفظ…

انشر الرابط
هل حصل؟

هل راودك ذات مرة شعور غريب تجاه أحد ما؟ شعور بعدم الارتياح دون سبب واضح، شعور غير مبني على مواقف سابقة، بل ربما يكون هذا الشعور قد أصابك في لقائك الأول بذلك الشخص، ثم مرت الأيام والسنوات، ووجدت أنك كنت محقا في شعورك وأن حدسك لم يخب؟ والعكس أيضا، هل راودك؟ أن شعرت بالارتياح تجاه…

انشر الرابط
أسوار

لا يزال الغموض يلفّ ذلك البيت بسوره المتهالك، كلما تذكرته، عدت إلى نسج القصص والخيالات عنه، فتارة يخيل إلي أنه بيت مسكون بالعفاريت لا يجرؤ البشر على الدخول إليه، وتارة تتخذ الأحداث منحى آخر، فيتمثل لي شيخ طاعن في السن لا ولد له ولا وارث، قضى نحبه في ذلك المنزل، ثم ارتحل إلى حيث يرتحل…

انشر الرابط
يوم الوطن 2

قبل عام، وفي مثل هذا اليوم، كنت أقضي إجازتي في مدينة قولد كوست بأستراليا، وقفت كما أفعل كل يوم منتظرا وصول الحافلة للمحطة، غير أني وجدت أمراً مختلفاً في كل ما حولي من الأشياء والأشخاص، أدركت أنه يوم مختلف في أستراليا، بعدما تردّدَت على مسامعي وأمام ناظري عبارة “يوم أستراليا“. كان ذلك اليوم، هو اليوم…

انشر الرابط
تــخــرُّجٌ

  شرّفني بعض الشباب من خريجي مدرسة الهداية الخليفية الثانوية – قبل أيام – بدعوتي لحضور حفل تخريجهم، وما كان ليسعدني أكثر من حضور الحفل، سوى دعوتهم تلك، وبالفعل، كنت متواجدا ضمن الحضور، أرمق المسرح وقد امتلأ بالخريجين، كل يرتدي لباس التخرج، والوجوه تكسوها البسمات، والهتافات تعلو من هنا وهناك، السعادة كانت تملأ المكان، والوجوه،…

انشر الرابط
♥ تفاؤل ♥

  سلبيّ أنا جداً، رغم أني لم أعتقد ذلك في نفسي يوماً، إنها ظروف الحياة، غيرت فيّ النظرة الإيجابية السابقة واستبدلتها بنظرة أخرى متشائمة سلبيّة، تبحث عن الظلام في كل حين، وتهمل النور مهما شعشعت أنواره. سلبيّ في داخلي، وقد كنت أظن أن هذه السلبية التي سيطرت علي لا تضر أحدا سواي، حتى تيقنت بأنها…

انشر الرابط
|! فساد !|

    روي عن أمير المؤمنين، عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه، أنه قد أتي إليه في خلافته بأموال الزكاة، “فقال: أنفقوها على الفقراء والمساكين، فقالوا: ما عاد في أمة الإسلام فقراء ولا مساكين، قال: فجهزوا بها الجيوش، قالوا: جيش الإسلام يجوب الدنيا، قال: فزوجوا بها الشباب، فقالوا: من كان يريد الزواج زوج، وبقي مال،…

انشر الرابط
☺ لــقــاء ☺

كنا ستة، أصحاب تجمعنا الحياة في أبهى صور المحبة، التقينا صغارا، ثم توطدت صداقتنا عندما التقينا في السكن الجامعي، فكانت حياة كاملة، في الشدة والرخاء، في الصبح وفي المساء، في الجد وفي اللهو، في كل وقت وحين، نسعد بالاجتماع، ونسعى للقاء، حتى كان التخرج مبدّلاً لروعة الأيام كما هي الحياة في سنة الفراق والالتقاء، عدنا…

انشر الرابط
↕ الـمـراقـبـون ↕

  في مواسم الامتحانات المدرسية والجامعية، وبقرار داخلي مدرسي أو جامعي، يتحول المعلمون والدكاترة جميعا إلى “مراقبين” على سير الامتحانات في قاعة الامتحان، ووظيفة المراقب كما نعلم جميعا ليست اكتشاف الطالب المنضبط، ولكنها معرفة المخالفين من الطلبة، وبالتالي إحالتهم إلى إدارة المدرسة أو لجان التحقيق في الجامعات وما شابه ذلك في سائر المؤسسات التعليمية.

انشر الرابط
صـدقــة

في زيارة لأحد المشايخ الفضلاء، دار محور الحديث حول الصدقة وفضلها على المتصدق بها، فذكر الشيخ قصة رائعة يعرف هو أبطالها وشخوصها، أسردها عليكم كما سمعتها منه. يقول: تجتمع النسوة في حينا كل أسبوع في أحد البيوت يتبادلن الأحاديث والأخبار، ويخصصن جزءا من لقائهن لحديث الدين الموعظة. وفي مرة من المرات لاحظت النسوة على إحدى…

انشر الرابط
ءالآن؟

مصر تعلق قوانين رفع الأسعار والضرائب، وسوريا ترفع تعويض التدفئة 100%، والأردن يعد بإصلاحات، وقيادات عدد من الدول تراجع سياساتها المحلية وتعد بالتغيير والتعديل.   بن علي قبل سقوطه يكرر “أنا فهمتكو!”

انشر الرابط
♦ عــارُ المَـعـصِـيَـةِ ♦

  على أصوات تتعالى خارج المنزل، جلبة وضوضاء ونداءات، خرجت لمعرفة ما يحدث، فلم أستطع معرفة ما تجمهر الناس حوله، حاولت التقدم أكثر والاقتراب من مركز التجمع، فوجدت أمرا عجيبا ما رأيت مثله في حيّنا من قبل، ولا في بلادنا كلها، وإن كان ذلك قد يحدث في الأزقة وخلف الأنظار.

انشر الرابط
₪ اللــوحـــة ₪

في معرض الفن العالمي، استطاعت إحدى لوحات الرسم التجريدي أن تسرق اهتمام الزوار جميعا، وزاد إعجابهم باللوحة عندما استمعوا لشرح الخبير وتحليله لما فيها من ألوان، فقد كان يتحدث عن روعة الطبيعة والنشوة التي كانت تسيطر على الرسام حين أبدع هذه اللوحة، اللون الأزرق الذي يوحي بالأمل، وانسجامه مع الأصفر لا يترجم إلا لبزوغ فجر…

انشر الرابط
جلالة السلطان

في الحرم المكي قبل أشهر، أسندت رأسي على أحد الأعمدة وبدأت أتأمل المكان حولي، الناس بين مصل وداع وراكع وساجد، والكل في جو روحاني وتبتل وخضوع، لا شغل يشغلهم ولا شيء يثنيهم عن عبادتهم، إنها لذة العبادة التي نفقدها هنا في غمرة الحياة وملهياتها، ما أروعها من لحظات تلك التي نجعلها لله، له وحده سبحانه،…

انشر الرابط
● بِلِسانٍ عَرَبِيٍّ مّبِيْن ●

مع التطور الذي يشهده العالم في طرق الاتصالات وأساليب التواصل، والعولمة التي باتت مرا لابد من تجرعه، وجدنا أنفسنا أمام ثقافات وعادات ولغات وتقاليد من الشرق والغرب ما كنا نعرف عنها شيئا، وما كنا نظن أن لها وجودا على البسيطة، حتى فتحت لنا القنوات في التلفاز والمواقع على الإنترنت، فأصبحت الشعوب البعيدة والدول النائية تقيم…

انشر الرابط
● جُبَـيْـر الأشْـعَـل ●

  إن لي مع أوقات الراحة شأناً لا يعدله شأن، وإني لأنتظر هذه الأوقات وأمني فيها نفسي بأطيب الأماني، ولعلي أعتبر سفري بالطائرة فرصة لأخذ حاجتي من الراحة أو القراءة خاصة عندما أكون منفردا في سفري. كنت عائدا إلى البحرين من إحدى السفرات القصيرة والمتعبة في نفس الوقت، ولم أكد أتخذ مقعدي في الطائرة، إلا…

انشر الرابط
● رضــا الـنّــاس ●

كنت أكتب كثيرا عن ذكريات لا زلت أحن إليها، ذكريات من أيام الطفولة ومن أيام الصبا، ذكريات من أيام المراهقة وأخرى من سنوات الدراسة الجامعية، فوجدت البعض يعتب علي ذلك ويقول مالنا وللذكريات، اكتب فكراً أو شعراً أو حتى نثراً، المهم أن تكتب ما يفيد القارئ.

انشر الرابط
أنا وكأس العالم

يعلم المقربون مني والأباعد أيضا أنني لا أفقه من كرة القدم شيئا سوى كرويتها التي أثبتها العلم الرياضي منذ بداية تاريخ اللعبة، وقد عشت جاهلا أمورها منذ خليقتي وحتى اللحظة، لا علم لي في لاعبيها ولا أنديتها ولا منتخباتها، ولا علم لي حتى بالكرة البحرينية التي أصبح العلم بها أضعف الإيمان.

انشر الرابط
(10) صناعة الطغاة

      (10) ● صناعة الطغاة ● وصل إلى البلاد صباح اليوم فخامة رئيس الدولة حفظه الله ورعاه وسدد على الخير خطاه، عائداً من زيارة خاصة لدولة صديقة.

انشر الرابط
(8) مـظـاهـر

(8) ● مظاهر ● دخل علي وأنا في غمرة العمل دون استئذان، وصافحني بحرارة ثم قام بسحب الكرسي وألقى نفسه عليه، وأطلق زفرة ممزوجة بابتسامة مع عبارة: كيف حالك يا عمار؟ وأنا أرمقه بدهشة وتعجب، ظل يعيد كلمات التحايا وعبارات الوداد وأنا لازلت متعجبا من أسلوبه، والأشد عجبا في الموضوع أن انفتاحه هذا كان بالرغم…

انشر الرابط