أبو قرجة

لا أظن أحد الزملاء في دفعتنا يجهل أبا قرجة، الطالب الطويل، أسمر اللون، كثير الضحك وبصوت عال، لا يتحدث إلا ويسمع كل الحاضرين حديثه، لم يسلم من أذيته أحد، كنت أظن “أبا قرجة” لقبا أطلق عليه للتحقير فلم أكن أناديه به – ولم أكن لأناديه أصلا – لكنه كان اسم أبيه، اسمه مختار أبو قرجة،…

انشر الرابط
قَدَر

في يوم عادي جدا، ومع بداية أسبوع جديد، خرجت من المنزل متوجها إلى مقر عملي في أقصى جنوب البحرين، تماما كما أفعل كل يوم، أجريت المكالمات المعتادة ورسمت في ذهني خريطة العمل لهذا اليوم وتصورت المخططات والمهمات، وغرقت في تفكيري وتخطيطي كما أغرق كل يوم، حتى توقف كل ذلك التفكير على سيارة تقطع الإشارة الحمراء،…

انشر الرابط
مدير

تتهيأ إدارتنا الصغيرة اليوم لاستقبال مديرها الجديد، بعد أربع سنوات لها تحت إدارة المدير السابق، الطيب الخلوق، الذي غادرنا يوم أمس واحتفت به الإدارة خير احتفاء، وارتجل بعضنا كلمات في رثائه، عفوا، في وداعه، تناولنا وجبة فطور دسمة على شرفه، وشربنا الكأس، كأس الوداع طبعا، الذي شربنا منه كثيرا طوال هذه السنوات الأربع، بمسميات أخرى…

انشر الرابط
يوم الوطن 2

قبل عام، وفي مثل هذا اليوم، كنت أقضي إجازتي في مدينة قولد كوست بأستراليا، وقفت كما أفعل كل يوم منتظرا وصول الحافلة للمحطة، غير أني وجدت أمراً مختلفاً في كل ما حولي من الأشياء والأشخاص، أدركت أنه يوم مختلف في أستراليا، بعدما تردّدَت على مسامعي وأمام ناظري عبارة “يوم أستراليا“. كان ذلك اليوم، هو اليوم…

انشر الرابط
تــخــرُّجٌ

  شرّفني بعض الشباب من خريجي مدرسة الهداية الخليفية الثانوية – قبل أيام – بدعوتي لحضور حفل تخريجهم، وما كان ليسعدني أكثر من حضور الحفل، سوى دعوتهم تلك، وبالفعل، كنت متواجدا ضمن الحضور، أرمق المسرح وقد امتلأ بالخريجين، كل يرتدي لباس التخرج، والوجوه تكسوها البسمات، والهتافات تعلو من هنا وهناك، السعادة كانت تملأ المكان، والوجوه،…

انشر الرابط
☺ لــقــاء ☺

كنا ستة، أصحاب تجمعنا الحياة في أبهى صور المحبة، التقينا صغارا، ثم توطدت صداقتنا عندما التقينا في السكن الجامعي، فكانت حياة كاملة، في الشدة والرخاء، في الصبح وفي المساء، في الجد وفي اللهو، في كل وقت وحين، نسعد بالاجتماع، ونسعى للقاء، حتى كان التخرج مبدّلاً لروعة الأيام كما هي الحياة في سنة الفراق والالتقاء، عدنا…

انشر الرابط
الإيـــمـــان

لا يقصد الزوار ذلك المَعلَم أبداً، ولا يعرفه غير جيرانه ومن كان له في نفوسهم شيء من الذكرى، منذ سنين يقطن في مكانه المعهود، بين الأزقة والأحياء القديمة، صامتاً، هكذا دأبه، يمر بجواره كل أطياف البشر، العابدون الحامدون، والسكارى الضائعون، النساء بزينتهن، وأخريات بخُمُرهن، الأطفال على دراجاتهم، وآخرون مشياً على أقدامهم، العرب والعجم، الجادون، والمستهترون،…

انشر الرابط
♦ شَــيْــب ♦

  بينما كنت منشغلا بإنجاز بعض الأعمال في المكتب، شد انتباهي حوار يدور على مقربة مني بين اثنين من زملاء العمل، يقول أحدهما للآخر: يا أخي استمتع بشبابك قبل أن يغزو الشيب رأسك، عندئذ ستتمنى لو أنك استمتعت بكل لحظة فرطت فيها من قبل!

انشر الرابط
جلالة السلطان

في الحرم المكي قبل أشهر، أسندت رأسي على أحد الأعمدة وبدأت أتأمل المكان حولي، الناس بين مصل وداع وراكع وساجد، والكل في جو روحاني وتبتل وخضوع، لا شغل يشغلهم ولا شيء يثنيهم عن عبادتهم، إنها لذة العبادة التي نفقدها هنا في غمرة الحياة وملهياتها، ما أروعها من لحظات تلك التي نجعلها لله، له وحده سبحانه،…

انشر الرابط
● ويـسـتـمـر المسلسل ●

 مقالات متنوعة من وحي الذكريات، تنشر تباعا على صفحات المدونة، بعضها بالتنسيق مع مجلة الإصلاح والبعض الآخر حصري على المدونة، كونوا معنا      نشر في مجلة الإصلاح – يونيو 2010 ظننت أن مسلسل الاستيقاظ الصباحي سينتهي بمجرد انتهاء امتحانات آخر العام، غير أن خطة أخرى قد دبرت من دون علمي، فقد تم تسجيلي في…

انشر الرابط
(12) الـمـاضـي

      (12) ● الماضي ● أعود بين الحين والآخر لأكتب عن الماضي، وأنشق عبير الذكريات، وأفتش بين الرفوف والأوراق عن الماضي السعيد، فأحتضن الصفحات القديمة، وأقلب الصور والرسائل، لأعيش لحظات بين أصحابي وأقراني، وذكريات لم تغب عن بالي، وتلك الأيام الخوالي، بحلوها، ومرها، بسوادها وبياضها، بكل ما فيها من جميل الذكريات. لا يعتبن…

انشر الرابط
(9) الـرّحـيـل

    (9) ● الرحيل ●   رغم الأعوام الثمانية التي مضت، لا أستطيع نسيانها، ورغم كل ما كتبت عنها من قبل، لازلت أجدني مقصرا في حقها، تلك العظيمة التي رحلت وما اكتفينا منها، ولا ارتوينا من حنانها بعد.   أم أحمد، جدتي لأبي، تلك التي لم تعرف من العلوم شيئا، ولكنها كانت مدرَسَة تدرس…

انشر الرابط
(4) الأسـتـاذ مـحـمـود

(4) ● الأستاذ محمود ● لماذا أكتب؟ هذا السؤال أكرره على نفسي أحيانا، لماذا يجد البعض هوايتهم في لعب الكرة، أو الرياضة عموما، أو في الرسم، أو في التصميم وما سواه، بينما أجد نفسي تتوق إلى الكتابة وتعشقها عشقا، لماذا؟ وكيف بدأ ذلك؟ لا أحب الحديث عن نفسي، ولكنني مضطر لذكر هذه القصة لأن فيها…

انشر الرابط
● طيوف الذكرى ●

         السلام عليكم ورحمة الله وبركاته  بعد أن تكرر السؤال عن سلسلة طيوف الذكرى  وعن مجريات الأمور ومرحلة الوصول في طباعتها وتجميعا أحسست بالإحراج أمام إخواني وأصحابي  وخجلت من إخباري لهم أن الموضوع لم يخط خطوة واحدة نحو التنفيذ  لذلك وتعبيرا عن اعتذاري  فإني أعيد نشر السلسلة كاملة هنا في المدونة  علي…

انشر الرابط
النعمة العظمى

يسر الله لي أن أتعرف على أخوين ماليزيين عن طريق الإنترنت، وذلك قبل نبدأ رحلتنا إلى ماليزيا، وبهذه المعرفة السطحية جدا، بدأت سلسلة من المراسلات وتبادل الأحاديث، حتى تبين لي لاحقا، أنهما إداريين في دار القرآن بمنطقة سيلانجور، إضافة إلى كونهما مصورين صاعدين على سلم الاحتراف، مما دفعنا – أنا وأخي – إلى زيارة دار…

انشر الرابط
إيـــوان

 في صبيحة يوم حار ومشمس، كنا على موعد مع أخ ماليزي يدعى إيوان، لم ألتقه من قبل ولم أكن أعرف حتى اسمه، ولكنني تعرفت عليه في ذلك اليوم عندما قررنا أن نبدأ جولتنا في جزيرة “تيومان” ذات الطبيعة الخلابة. خرجت وأخي بعد الشروق بقليل، لنلتقي إيوان على مقربة من مكان إقامتنا في تلك الجزيرة النائية،…

انشر الرابط
♪♫ تقاسيم.. على أوتار الذكريات ♫♪

    خمس تقاسيم، عزفتهن ولست عازفا، ولكنني حاولت أن أدندن – بما تجود به قريحتي – على أوتار الذكريات، بدأتها بوصف الذكريات، وأنهيتها بمقطوعة التخرج من الجامعة.. أتمنى أن تكون تلك التقاسيم قد حازت على ما نطمع به من رضاكم. بو ياسر  

انشر الرابط