●● قصة النحلة ●●

قصة النحلة

لتحميل القصة كاملة على ملف PDF

قصة النحلة

مقدمة

عندما عجز البشر عن الاستفادة من دروس أسلافهم، ومضى الزمان تلو الزمان، يُلدغ فيه الناس من ذات الجحر مرات ومرات، أصبح بنو البشر يبحثون عن الدروس في عالم آخر، ولعل في قصة النحلة لنا دروس وعبر، بعد أن أغمضنا أعيننا عن التجارب والدروس، وظننا أننا فوق الخطأ.

الفصل الأول

في يوم من أيام الزمان، وفي عصر من عصور الخيال، كان يا ما كان..

كانت شجرة لوز كبيرة، في بيت بسيط وسط حي من أحياء إحدى المدن القديمة، تتدلى من هذه الشجرة خلية نحل عامرة بالخيرات والمسرات، اجتمع فيها آلاف النحل بعد أن وجدوا فيها أمانهم وأمانيهم.

أهل المنزل لم يمانعوا أبدا في استضافة قبيلة النحل بأكملها، وسرعان ما عقد اتفاق وهمي بين أهل المنزل وأهل الخلية، سلم أبدي وعيش رغيد، نعيش في منزلنا بسلام وتعيشون في خليتكم بأمان على الرحب والسعة.

في صبيحة يوم جديد ومع صوت أبواق العسكر داخل الخلية، هبت النحلات ليقفن في صف واحد عند مخرج الخلية لينطلقن في مهمة جديدة من مهمات جمع الرحيق، غير أن أمراً عظيما قد حصل في ذلك اليوم، والحركة لم تكن كالمعتاد بين النحل، مما أثار الشك لدى الجميع أنهم في انتظار مفاجأة غير مسبوقة.

فجأة دخل القائد العام لأمن الخلية بهيبته ووقاره، وأعلن أمام الجميع أن جلالة الملكة قد قررت أن تقوم بزيارة سريعة لتتفقد صفوف العاملات بنفسها، ساد صمت مطبق لثوان، ولكنه سرعان ما تبدد ذلك الصمت، عندما صرخ (نور)، صغير النحل المشاغب دائما: “ألا يمكن تأجيل هذه الزيارة؟ أصبح الوقت متأخرا ولا بد من الخروج للعمل“.

التفتت صفوف النحل بألوفها ومئينها، إلى ذلك الصغير، بدأ يحك قفاه بشيء من الخجل، ولكنه كما هو دائماً، رفض أن يعترف بالخطأ، وعاد ليكمل: “لا أعني التقليل من احترام جلالة الملكة، ولكني أعني أننا نشأنا على تقديم العمل على كل ما سواه، لا أعني أكثر من ذلك“.

عادت الجموع لتصغي إلى القائد العام من جديد، لم يعلق القائد العام على كلام (نور)، وختم كلامه قائلا: “الملكة في طريقها إلينا، لنرفع شأن جلالتها لتطمئن أن الخلية تسير وفق النظام المخطط“.

ضم القائد رجله اليمنى إلى اليسرى، وضرب بها ضربة عنيفة في الأرض، ارتجّت لها الخلية بأسرها، ساد الصمت من جديد، جموع النحل مستعدة لدخول الملكة، أعلن القائد وصول الملكة، رفعت فرقة النحل الأبواق وقرعت الطبول، دخلت الملكة ومعها وصيفتيها، حتى توقفت في مواجهة الطابور تماماً، لتتمكن من رؤية الجميع.

الفصل الثاني

بدأت الملكة بالحديث بكل هيبة ووقار: “أعزائي، جنودي المخلصين، رفعتم قدرنا، وحفظتم لتاريخ النحل هيبته التي استمرت طوال الدهور المتعاقبة، لا بد لي من تقديم الشكر لكم جميعا، أنتم النحل الذين بلغتم ما بلغتم، حتى بات الإنسان نفسه، يضرب بكم الأمثال في جدكم ونشاطكم، سنظل نحن، معشر النحل، الأفضل بين المخلوقات، سنظل المتميزين، الذين يرجو الجميع أن يسلك طريقنا ليفوز…“.

تعالت الأصوات وعم التصفيق وبدأت الملكة تحيي النحل شاكرة لهم ترحيبهم، غير أن هذه الفرحة قطعها صوت (نور) من جديد، وهو يقفز في الهواء طالبا فرصة للكلام، أشارت الملكة للجميع بالتزام الهدوء، ثم أعطت الإذن للصغير بالكلام فقال: “يا جلالة الملكة، ألا ترين أنه من غير العدل أن نحكم نحن أننا الأفضل بين الآخرين، ألا يجب أن نترك هذا الحكم، ليحكم فيه غيرنا، خاصة وأنه يعنينا بالدرجة الأولى مما يقلل مصداقية حكمنا!“.

سكتت الملكة برهة من الزمن، ثم قالت: “تعجبني صراحتك يا صغيري، قد يكون كلامك صحيحا، ولكننا نشأنا على أننا الأفضل، وبذلك، فنحن الأفضل“.عاد التصفيق ليجلجل في المكان ولكن (نور) لم يكتف، عاد وطلب الإذن بالحديث فقال: “يا جلالة الملكة، يمكنني أن أتجاوز عن موضوع كوننا الأفضل الآن، ولكن هناك موضوع آخر طالما حاولت الحديث عنه ولم أجد الفرصة“، أشارت الملكة له أن تكلم، فتكلم: “تعلمين يا جلالة الملكة، أننا منذ بدء الخليقة نعمل ونكدح كما سن الله لنا الحياة، ولم نجزع يوما أو نرفض هذا العيش، وهذا أمر لم نختره نحن، ولكن الله هو الذي اختاره لنا فرضينا به، غير أن أمرا آخر يسر الله لنا اختياره فاخترناه بأنفسنا، موضوع هذه الخلية، ألا ترين يا جلالة الملكة أننا لم نوفق في اختيار المكان المناسب لبناء هذه الخلية؟” همهمة وأصوات من هنا وهناك، ثم يواصل الصغير: “أعني يا عالية الشأن، أننا أقمنا خليتنا هنا حيث لا مروج ولا بساتين، بينما أقام أبناء عمومتنا خليتهم في الشمال، حيث المروج وأنواع الزهور، ألا ترين جلالتك، أن إنتاجهم يفوق إنتاجنا بأضعاف، وأننا بتنا نخرج للجني فنعود بكم مخجل من الرحيق!“.

شكرت الملكة ذلك الصغير على صراحته ولكنها اعتذرت عن عدم قدرتها على تقديم الجواب لضيق الوقت وضرورة انطلاق النحل للعمل.بدى (نور) واجما جزعا، حيث أن الجميع ينظر إليه باستصغار، وأنه أصبح في نظرهم متمردا لا يفهم الحياة وطريقة سيرها، أثناء تفكيره، التفت عن يمينه فرأى صديقه (بيل) يحييه ويبتسم شامتا، ابتسم (نور) لصاحبه وعاد ليطرق برأسه بعد أن عجز الكبار عن إجابته وتوضيح غياهب الحياة له.انطلق سرب النحل إلى الخارج باحثين عن الرحيق هنا وهناك، لا يمرون على زهرة في حقل أو أصيص إلا وهبت مجموعة منهم إليها لجني الرحيق، وعادوا في نهاية اليوم – كما قال الصغير – بكمية مخجلة من الرحيق.

الفصل الثالث

بينما كان (نور) يستعد لدخول الخلية سمع أحد الأفراد الكبار يهمس لزميله: “أعتقد أن ذلك الصغير كان على حق، هل يعقل أن نخرج من الصباح وحتى المساء لنعود بهذه الكمية فقط؟“، ابتسم (نور) بسعادة، ولكن رد الآخر لم يكن غير كليمات قليلة: “ششششششش، احذر لا يسمعنك أحد، منذ متى كنا نعصي أوامر الملكة؟ هاه؟“.أطرق (نور) مرة أخرى، وأدرك أن شؤون الخلية لن تكون إلى ارتقاء ما دام كبارها قد عطلوا أدمغتهم عن التفكير، لكن الأمل لم يزل يجلجل في داخله، أن هذه الخلية، بيته الذي أحب، سيكون الأفضل يوما ما، ليس بتزكية أهله، ولكن باعتراف الكون كله.

الملكة بالرغم من أنها لم تلتفت إلى كلام (نور)، إلا أنها بدأت تفكر فيما قال، وبدأت تأخذ الموضوع على محمل الجد، وقررت أن تجمع مستشاريها للنقاش في الموضوع، وبالفعل، اجتمعت الملكة بجميع المستشارين، وبدأت تطرح الموضوع بأبعاده ونقاطه، وأخذت تستمع للآراء بإنصات، حتى اتفق المجلس على ترشيح حكيم النحل، ليكون صاحب فكرة التجديد التي ستخضع لها الخلية مستقبلا.

حكيم النحل هذا، كان صاحب نجاحات وإنجازات فيما مضى، وكان صاحب السبق في قرارات كثيرة أنقذت الخلية من أخطار محدقة، ولذلك ظفر بثقة الجميع فتم اختياره للبحث عن الحل.

بدأ الحكيم بزيارة الخلايا المجاورة، وأخذ ينظر في الاختلافات والظروف المحيطة، سافر إلى أقاصي البلاد ليطلع على تجارب أبناء عمومته من بني النحل، وبعد بحث مضن وعمل متعب، عاد الحكيم إلى خليته والتقى الملكة وأعلن النتائج التي وصل إليها، وبدأ يتحدث بثقة عما خلص إليه: “يا صاحبة الجلالة، أتقدم إليك بجزيل الشكر على الثقة التي أوليتني إياها، وإني كنت وما زلت خادمكم المطيع، الذي يفخر بالعمل في ظل ملككم، وبأمر جلالتكم، وإني عندما سمعت أمركم بضرورة البحث والتطوير، بذلت ما بالوسع من أجل تحقيق مرادكم الذي كان تشريفا لنا أن نقوم بتلبيته، وبعد بحثي واستقصائي، وسفري وترحالي، خلصت إلى أمور عديدة ونتائج مهمة، هي أننا جعلنا جني الرحيق هدفا مهما دون التفكير في طريقة تنفيذه، فأهلكنا بني خليتنا بجهود مهدرة، وجعلنا خروجهم يوميا إلى الوهم، الذي نعلم جميعا أنه وهم“.

ثم نهض الحكيم واقترب من الملكة و انحنى ليفتح بعض الأوراق التي وضعها على الطاولة، وأكمل: “مليكتنا العظيمة، إن من الصعب جدا أن نغير مكان خليتنا في الوقت الراهن، خاصة وأن البيئة التي وجدناها في هذا البيت غير متاحة في مكان آخر، فمن الذي يضمن لنا أن نجد بيتا نأمن فيه على أنفسنا من بطش بني البشر؟” هزت الملكة رأسها موافقة، فأكمل الحكيم: “غير أني وجدت أن أبناء عمومتنا في أرض الجنوب، قد واجهوا ذات المشكلة التي تواجهنا اليوم، ووجدت أنهم اتخذوا حلا حكيما وسريعا لحل الأزمة، وبالفعل، زاد النتاج وانتعشت الحياة عندهم، وأصبحت المخرجات جديرة بالفخر“.

ابتسمت الملكة وهبت واقفة وبدأت تصفق بوقار، فنهض الجميع بعدها، غير أنها طلبت منهم الجلوس، ثم تقدمت نحو الحكيم وقالت: “أعتقد أنك قد خلصت إلى مخرج مجد، وقد استبقت الحدث بتصفيقي لإدراكي أنك لا تأتي إلا بالجديد المتميز، فماذا كانت النتيجة؟“.

الفصل الرابع

قال الحكيم: “يا صاحبة الجلالة، الحل كان بالتخصص، نعم، التخصص، لقد تقسم أبناء عمومتنا إلى مجموعات عدة، تخصصت كل مجموعة منها في جني نوع من أنواع الزهور، وأصبحت كل مجموعة على علم كاف ودراية بكل ما يخص ذلك النوع، من مكان زراعته وموسمه وتلقيحه وكل ما سوى ذلك، وأصبحت كل مجموعة تنافس الأخرى، فازدهر النتاج وانتشت الخلية من جديد“.

جلست الملكة ورفعت إحدى رجليها على الأخرى، وأسندت خدها على يدها مستمعة لقول الحكيم: “أعتقد يا جلالة الملكة، أن الفكرة مناسبة جدا للتطبيق عندنا، وإني أقترح أن ننقسم إلى أربع مجموعات، مجموعة تتخصص في الفل، وأخرى في الأرجوان، والثالثة في القرنفل، والرابعة في الزنبق“.

هنا تقدم أحد المستشارين بسؤال مفاجئ للجميع: “هل تعني أننا نلغي تقسيمنا إلى أسراب، لنتقسم إلى مجموعات متخصصة؟“أجاب الحكيم: “هذا بالضبط ما عنيت“.

تلفتت الملكة يمنة ويسرة، وفرقت بين يديها معبرة عن الإعجاب، ضجت القاعة بالتصفيق، ونهض الجميع بما فيهم الملكة، تعبيرا عن شكرهم للحكيم على بحثه وجهده.عندها سألت الملكة: “ومتى نبدأ يا حكيم الخلية؟“، قال: “الآن بأمر جلالتكم“، “إذن، فالقرار والتقسيم في يدك، وأنت أمير التطوير من الآن“.

بدأ حكيم النحل، أمير التطوير كما أسمته الملكة بالعمل والتخطيط، واختار أربعة من شباب النحل، الذين عرف عنهم الجد والطموح ليشرف كل منهم على مجموعة من المجموعات الجديدة، بدأت المجموعات بالعمل وقام كل مشرف يشكل فريق عمله ويوزع المهام لدراسة المجال المسؤول عنه، واختيار الاستراتيجية المناسبة للإنتاج.

أحس (نور) بالغيظ عندما وجد أن الجميع معترفون بصحة ما قال من قبل، غير أنهم جميعا، رفضوا الإفصاح عن ذلك، وقاموا بالتغيير ونسب ذلك إلى غيره، المهم أن (نور) اعتبر التغيير خطوة إيجابية بغض النظر عن طريقة التغيير وما قبله، وعقد العزم على العمل نحو المزيد من الإنتاج والتحصيل، وعاهد نفسه على أن يكون متميزا متفوقا بين أقرانه، وأن يتخطى الظروف والصعاب لتكون مجموعة الزنبق هي الأولى، نعم، لقد كان للزنبق مكانة خاصة عند (نور) منذ الصغر، وقرر أن ينضم لمجموعة الزنبق.

الفصل الخامس

ذهب (نور) إلى (بشر) مشرف مجموعة الزنبق وقائدها، وقرر مصارحته برغبته الشديدة للعمل معه، وحماسته العظيمة للتخصص في مجال الزنبق، دخل (نور) إلى مكتب (بشر) فوجده منكبا على رزم من الأوراق والخرائط، يهمهم ويتمتم مع نفسه، انتبه (بشر) أخيرا، رفع رأسه فرأى (نور)، ابتسم بحنو وقال: “أنت أيها المتمرد“، ابتسم (نور) ثم تقدم مبادرا بالتحية وقال: “بل الفريد من نوعي، (نور)، يشرفني أن أكون عضوا في مجموعة الزنبق، فهل تقبل بي؟“، ذهل (بشر) عندما سمع طلب ذلك الصغير، ربما كان (نور) يجهل ما وراء دخوله إلى عالم الزنبق، لم يكن يعلم نور، أن زهور الزنبق لا تكثر إلا في منأى عن الخلية، وعلى مجموعة الزنبق أن تبذل جهدا مضاعفا مقارنة بالجهود التي ستبذلها سائر المجموعات.

تكلم (بشر) بكل صراحة عن هذه الظروف، ثم ترك المجال ليبدي (نور) رأيه وقراره النهائي، (نور) استمع إلى كلام (بشر) من البداية حتى النهاية، وما إن انتهى (بشر) من كلامه، حتى نهض (نور) ورفع رأسه ليركز بناظره في عين (بشر)، ثم قال: “أعتقد يا أستاذي، أنني ما جئت إليك طالبا الانضمام إلى فريق الزنبق، إلا لأنني لا أريد العمل إلا في فريق الزنبق، حتى وإن كانت الخطوة الأولى هي الموت“.

ضحك (بشر) بصوت عال، ثم صافح العضو الأول في مجموعة الزنبق، (نور)، الذي لم يكن أحد يتوقع أن يدرج في قائمة العاملين لعناده وتمرده الظاهر في كل وقت وحين.غمرت السعادة صغير النحل (نور)، فقد حان وقت العمل، بل لقد حانت له الفرصة لإثبات نفسه أمام الجميع، وأمام نفسه أيضا، بدأ نور يفكر كثيرا، وقرر، أن يكون العون الأول للسيد (بشر) قائد المجموعة، وأن يعمل بإخلاص وتفان، حتى يحقق فريق الزنبق أفضل الإنتاج برغم التحديات التي تواجهه.

بدأ العمل واستمر الإنتاج في ازدياد، أثبت فريق الزنبق أن المصاعب لن تقف يوما في وجه العزائم، وأن الروح التي تحلى بها الفريق كانت روحا سامية يعجز عن السمو إليها عظماء النحل وكبارهم.

حياة جديدة بدأت تدب في عروق الصغير (نور)، أصبح العضو الثاني في مجموعة الزنبق، بعد أن كان مجرد عضو في خلية النحل، يعتبره الجميع متمردا متحاملا على الخلية ونظامها، لقد فتح له (بشر) أبواب العمل على مصارعها، ورفع شأنه وأعطاه الثقة في نفسه، وجعل من الصغير، كبيرا بعطائه وجد عمله.

الفصل السادس

حقبة طويلة من الزمن انقضت تربو على الستة أيام، فترة تعتبر في عمر النحل دهرا طويلا، إذا لا تتجاوز عمر النحلات العاملات أكثر من ستة أسابيع، كانت هذه الأيام الستة، كافية لإثبات الوجود، ولتحقيق الطموح، وهذا ما ظن الجميع أنه قد حصل بالفعل، غير أن الطرف الآخر من الخلية كان يغلي بغير ما ظن قادة المجموعات.

قادة الأسراب، الذين كانوا يسيرون النحل ويديرون أمورهم، أصبحوا من دون عمل يذكر، وبدأت نار الغيرة تدب في أوصالهم، خاصة وأن الإنجازات أصبحت حديث الجميع في الخلية، أبعد ذلك العمر الذي قضيناه في إدارة الأسراب، تسيطر المجموعات على الخلية ولا نعلم عن مجريات ما يحصل! هكذا كان يحكي لسان حال الكبار من النحل، قادة الأسراب، والمستشارون وغيرهم.

اجتمع كل أولئك في مكان سري داخل الخلية، وقرروا أن يرفعوا الأمر للملكة، وأن يقنعوها جميعا، بأن المملكة أصبحت في وضع متردّ، وأن صغار النحل، أصبحوا يديرونها بغير النهج الذي ترعرع عليه الكبار، وإنهم وإن أثمر جهدهم، فإن أساس العمل كان مبنيا على أسس أغفلها هؤلاء الصغار اليوم، هؤلاء الصغار، وإن عملوا على مصلحة الخلية، فإن الكبار سيظلون أكثر ولاء وإخلاصا وحبا، لهذا الكيان العظيم.

وعلى ما خلص إليه الاجتماع كانت الخطوة التالية، تم عقد لقاء مع الملكة لطرح الموضوع بتفاصيله، وبيان المخطط الكيدي – كما أسموه – الذي انتبه له هؤلاء الكبار والمستشارون، بدأ المستشار الأول للملكة بالحديث: “يا جلالة الملكة، لا أظن أن في هذا الجمع من الكبار والمستشارين والأشراف إلا من كان أهلا لثقتكم طوال ما مضى من العمر، وإنك يا صاحبة الجلالة، تدركين إخلاصنا وولاءنا لهذه الخلية بما يحفظ لجلالتكم القدر الرفيع الذي نرتضيه جميعا“، رفعت الملكة رجلها ووضعتها على الأخرى، ثم شبكت بين أصابعها منتظرة نهاية الكلام، يواصل المستشار: “لقد تفاجأنا يا صاحبة الجلالة أن وراء تخطيط حكيم النحل تدبير ما قصد من ورائه إلاّ تدمير نظام الخلية المتقن“، ثم التفت إلى الخلف ليستلم من مستشار آخر أوراقا عدة ومستندات، وضعها أمام الملكة وواصل الحديث: “إليك يا جلالة الملكة ما خلصنا إليه، لم يخف عليكم أن العمل أصبح في منأى عن أعينكم، وعن أعيننا جميعا، وهذا ما كان يعمل له الحكيم، لقد تعمد تجميع قادة المجموعات من حوله لتكون له السيطرة من بعد، ولقد رأينا ما وصل إليه قادة المجموعات من شأن، بعد أن كانوا يأتمرون بأمر جلالتك، أصبحوا اليوم يأتمرون بأمر الحكيم، ذلك الحكيم أصبح صاحب النفوذ في الخلية يا جلالة الملكة، هو يعلم جيداً أنه لن يقوم مقام سموكم، لأن ذلك يتعارض مع طبيعته التي خلقه الله عليها، ولكنه يستطيع أن يدير الخلية ويجعلها تحت سيطرته، ليجعل دور جلالتك محصورا…“، عندها أنزل المستشار رأسه واحمر وجهه خجلا، وحاول المواصلة، لكن الملكة كفته عناء التفكير واستأنفت: “نعم، يجعل دوري محصورا في وضع البيض والإنجاب، أليس هذا ما تعنيه؟” قال المستشار: “نعم يا مولاتي، هو ما عنيت، ونحن نعلم أنك أسمى قدرا من ذلك“، قالت الملكة: “لقد وضعت كل ثقتي في ذلك الحكيم، وإني لا أخفيكم أنني أصبحت لا أرتاح لسيطرته، وقد راودتني الأفكار من قبل بنفس ما راودتكم، ولكنني عجزت عن الوصول إلى حل، فهل جئتم بضالتي التي أريد؟“.

نظر كل منهم إلى الآخر، ثم نهض قائد السرب الأول واستأذن بالحديث فأذنت له الملكة، وقال: “يا مليكتنا العظيمة، أعتقد أن الحل واضح وسهل، نعود كما كنا من قبل، أسرابا وقيادات كبرى، ويعاقب ذلك الحكيم بطرده من الخلية نهائيا“، قالت الملكة: “امممم.. وماذا لو تجمع حوله قادة المجموعات، وتمسكوا به؟” قال القائد: “عندها يلحقهم ذات المصير الذي لحق بحكيمهم“.

الفصل السابع

ضحكت الملكة وأعطت الأمر باستدعاء الحكيم، جاء الحكيم مكبلا بالسلاسل والقيود، وعلامات الدهشة على وجهه، لكنه برغم كل ذلك، لم يحن رأسه ولم يطرق، ووقف صامدا صلبا، بدأ المستشار – بحضور الملكة – يطرح الاتهامات تلو الاتهامات، وعندما فرغ، قال الحكيم: “لقد عملت ما عملت حبا لهذه الخلية، وإخلاصا لجلالة الملكة، ولم أنفذ مخططا أو أبرم نهجا إلا بعد موافقة جلالة الملكة، بل وموافقتكم جميعا، أنسيتم التصفيق الذي ملأتم به الخلية؟ أم نسيتم أمير التطوير، الذي ما اختار الاسم لنفسه، بل اختارته الملكة وأنتم من وافقها؟“.هنا نهضت الملكة ووقفت أمام الحكيم وقالت: “نعم، حدث كل ذلك، ولكنك اتخذت من الثقة فرصة لتتعدى قدرك، ولتجمع من حولك أتباعا جعلوا ولاءهم لك، بدلا من أن يكون للخلية“.قال الحكيم بثقة: “أنتم النحل الذين جعلتم أنفسكم أفضل المخلوقات، قررتم أنني خائن لبني خليتي، وإني لا أجد أمامي بابا أدخل منه لأعذركم في مظلمتي، غير أني أعلنها أمامكم بعزة نفسي أنني أستقيل من إمرة التطوير، قبل أن يكون ذلك قراركم إمعانا منكم في إذلالي“، سكت برهة وواصل: “وبعد ذلك يا جلالة الملكة، سأعلن أمامك وأمام الجميع، أن الخلية لن تسير بما يرضيك، ما دام هؤلاء…” وأشار من حوله على جميع الكبار والمستشارين، ثم أكمل: “ينتصرون لأنفسهم على حساب الجميع، وعلى حساب الحق، بل وعلى حساب جلالتكم أيضا“.ثم تراجع إلى الخلف قليلا، واستدار ليطير إلى المجهول، بدت الملكة واجمة قليلاً، ولكنها لم ترد أن تتراجع في كلمتها، فأردفت: “يا مستشاري الأول: اجمع جموع النحل وأعلن قرارنا بالعودة إلى العهد القديم“. صفق المستشارون وبدت السعادة تعلوهم جميعا، إذ في هذا القرار عودة لهم إلى السيطرة والنفوذ.وقف المستشار وسط التصفيق ورفع يده فخفتت الأصوات، ثم قال: “يا جلالة الملكة، مع تقديري لرأي جلالتكم، فإني أرى أن نتريث قليلا في الأمر“، اتسعت عينا الملكة من الدهشة وقالت: “أبعد كل ما ذكرت، وكل ما أعلنت، نتريث أيها المستشار؟“، قال المستشار بثقة: “مليكتنا العظيمة، لا أعني أن نتريث في التنفيذ، ولكن أعني أن نتريث في اندفاعنا الذي قد يكون سببا في ضعف النتيجة المرجوة، أعتقد أننا لو أعلنا عودتنا إلى العهد القديم، فإننا سنكون سببا في تمرد الخلية بأسرها، خاصة وأن جموع النحل اليوم تعتبر الحكيم رمزا قاد الخلية نحو الازدهار، وأن عهد التغيير كان أفضل عهد مر على الخلية، ذلك لأنهم يجهلون ما يهدف إليه ذلك الحكيم من تدبيره ومكيدته“.

الفصل الثامن

وقفت الملكة واقتربت من المستشار، ثم ربتت على كتفه وقالت: “أنت داهية يا مستشاري، هلا أكملت لنا ما يدور في خلدك؟“، قال المستشار: “نعم يا مولاتي، نسير وفق خطة ذكية ودقيقة، لا يجب أن نعلن عودتنا إلى العهد القديم اليوم، ولكن، نعلن قرارا بإعادة تعيين قادة الأسراب في مناصب ومراتب، بحيث يتمكن كل منهم من التأثير من جديد على مجموعة من النحل” ثم التفت إلى قادة الأسراب وأكمل: “بذكاء وحذر يا قادة، التأثير على صغار النحل أولا، حتى نتمكن من الوصول إلى كبارهم“، وأردف قائلا: “إن عودة قادة الأسراب إلى قيادة الخلية يعتبر في حد ذاته تحقيقا لشطر الهدف، قادة الأسراب يحملون المنهج الصحيح الذي سارت عليه الخلية طوال العهد الماضي، ويحملون هم عودة الخلية إلى منهجها الذي ارتضيناه من قبل، نحتاج في تحقيق أهدافنا إلى المخلصين من أمثال هؤلاء القادة“.

ابتسمت الملكة بعد أن أسرها الإعجاب برأي المستشار، وقالت: “إذن يا مستشاري، ليعتبر قادة الأسراب أنفسهم في مناصبهم من الآن، وعليك مهمة إعلان ذلك“.

أعلن القائد العام للخلية عن اجتماع ضروري في صبيحة اليوم التالي، فاجتمع النحل في صفوفهم، يتقدمهم مشرفو المجموعات، حتى دخل المستشار، وبدأ بالحديث، وأعلن ما خطط له مع أتباعه وأقرانه، وختم كلامه قائلا: “من أجل مصلحة هذه الخلية، تقرر أن يعود أصحاب الفضل ليستلموا مهمة الإشراف على المجموعات العاملة، وقد تم توزيع القادة على المجموعات وسيبدأ تنفيذ القرار من الآن“، تقدم قادة الأسراب ليتراجع مشرفو المجموعات مندهشين مما يحدث، مستغربين أن يتخذ مثل هذا القرار في مثل هذا الوقت، واعتبروا تعيين قائد على المجموعات تهميشا لدورهم، ولكن الحكمة في ذلك الموقف تطلبت منهم القبول بالأمر الواقع والعمل، من أجل مصلحة الخلية وتماسكها.

الفصل التاسع

(نور) الذي أحب مجموعة الزنبق وعمل فيها دهرا طويلا، لم يرق له التغيير الذي حصل، وعلم أن تدبيرا مراده القضاء على نجاح الحكيم قد سرى بين كبار الخلية، لم يتحدث بالموضوع مع أحد، ولم يشأ أن يجدد فكرة التمرد التي عرفت عنه في أذهانهم، فآثر السكوت والعمل حبا في الزنبق ومجموعة الزنبق، عمل مع (بشر) الذي أصبح عضوا عاديا في المجموعة، ولا يزالان في انتقال من نجاح إلى نجاح، تشترك معهما المجموعة بأسرها، ولا غرو في ذلك، فقد أصبح عملهم في مجموعة الزنبق أسهل عمل يمكنهم تأديته، بعد الخبرة التي اكتسبوها في الزمن المنصرم.

لم يكن (نور) راضيا بالقائد (مرج) الذي تم تعيينه، كان يشعر أن (مرج) يؤخر المجموعة أكثر مما يقدمها، وأنه برغم جهله التام بمتطلبات العمل في مجموعة الزنبق، فإنه يدعي الفهم متذرعا بكونه الأكبر سنا، قرر (نور) مناقشة (مرج) في أسلوب قيادة المجموعة، فتوجه إليه مباشرة بعد العودة من العمل، وصعق عندما وجد (بيل) جالسا مع (مرج) يتبادلان الضحكات والأحاديث!

بدأ (نور) يفكر ويتساءل، منذ متى كان (بيل) ذا علاقة مع (مرج)؟ (بيل) الذي لم يكن يوما يقوم حتى بنصف دوره في المجموعة، والذي حاول جاهدا التقرب من (بشر) ولم يفلح لأن المقياس الأول عند (بشر) كان الجدية في العمل، يجد اليوم هذا الود من (مرج)! ترك (نور) التفكير ونتائجه للزمن، وأقبل على (مرج) وبدأ بالحديث معه وطرح آرائه، فكان بين كل كلمة وأخرى، يلتفت (مرج) إلى (بيل) ليسأله عن رأيه، فيهز (بيل) رأسه مؤيدا للقائد، متفقين على (نور)، حتى خرج نور دون أن يصل إلى نتيجة.

لم ييأس (نور) من التفكير والمحاولة، وحاول أن يصل إلى المستشار للتحدث معه، وبالفعل كان اللقاء مع المستشار في مكتبه، تكلم (نور) بكل صراحة وطلاقة، وعندما أكمل حديثه، قهقه سعادة المستشار، ونهض من على مكتبه، ثم ضرب بقبضتيه على المكتب وقال: “أنت أيها الصغير (نور)؟ أنت؟ تريد أن تعلم المستشار كيف يقود الخلية؟ هل هذا ما علمك أستاذك (بشر)؟ هل نسيت ذلك المتمرد الذي يعترض على كل صغيرة وكبيرة؟ هل نسيت ماضيك الذي لا يجهله عضو في هذه المملكة؟ أم أن اللعب على حبال الخيانة قد أعجبك فيما مضى؟ أهذا ما تعلمته من أساتذتك؟“.

فغر (نور) فاه، وصعق لما سمع، “أية خيانة تلك التي يتحدث عنها المستشار، وأي لعب على الحبال، والتمرد، ما الذي أعاده إلى الذكرى من جديد، لقد انتهى عهد التمرد وتلاشى، وقد بدأت مع (بشر) عهدا جديدا ملأته بالنجاح والإنجاز، وكنت خير من يمثل مجموعة الزنبق، وقد تعلم مني صغار النحل الكثير، حتى أصبحت أستاذهم بعد (بشر)، أحببتهم وأحبوني، رفعنا قدر مجموعة الزنبق معا، وجعلناها في طليعة المجموعات، حتى سطع نجم خليتنا بفضل الله ثم بفضل مجموعة الزنبق، أبعد كل ذلك، يتناسى هذا المستشار إنجازنا، ويذكر تمرد صغير لم يفهم الحياة، ويستعيد ذكرى تمرده بعد أن أصبح ذلك الصغير يافعا يساعد في قيادة الخلية!

الفصل الأخير

خرج (نور) من مكتب المستشار، دون أن يعلق أو يضيف، توجه إلى أستاذه (بشر)، وأخبره الخبر، ابتسم (بشر) وهز رأسه ثم قال: “يا بني، إن عملنا في مجموعة الزنبق، ومن أجل الزنبق، رسالة لن نتنازل عن تحقيقها، وقد رأيت كيف غاب حكيمنا دون أن نعرف سببا لغيابه، بل رأيت كيف بات الحديث عنه ممنوعا، أصبح الحديث عنه جرما يعاقب عليه قانون الخلية، يا بني، هكذا تدور الحياة، النجاح جرم لا يرتضيه أعداء النجاح، والولاء ذريعة يتذرع بها الضعفاء، حب السيطرة إن تمكن من النفس، فإنه يعميها من أجل أن تفرض قوتها على الآخرين، فاعمل يا بني ولا تيأس، ولا ترض لنفسك أن تنافق من أجل أن تتمكن، بل اعمل لأن العمل رسالة، والموت من أجله غاية“.

تهلل وجه (نور) بالبشر والسرور، وبقيت كلمات أستاذه (بشر) ترن في مسمعه، وعاد بعد يوم مضن ليرتاح، عازما على المضي والعمل برغم كل الظروف، واضعا أصابعه في أذنيه ليصمهما عن أصوات المثبطين.

فزع (نور) من نومه على صوت أبواق العسكر من جديد، توجه إلى نقطة التجمع، بحث عن (بشر) فلم يجده، بدأ المستشار بالحديث وإسداء الأوامر، ثم قال: “أين (بشر” وتلفت ناحية مجموعة الزنبق، عندها قال: “يبدو أن مشرف المجموعة قد فرّ، أيها القائد (مرج)، سيحل (بيل) في محل (بشر) ابتداء من الآن، وسيكون الثاني في قيادة المجموعة من بعدك“. تقدم (بيل) وهو ينظر إلى (نور) مبتسما بخبث، أنزل (نور) رأسه ولم يرد الابتسامة، غير أن كلمات ظلت تجلجل في رأسه، بصوت أستاذه (بشر): “ولا ترض لنفسك أن تنافق من أجل أن تتمكن، بل اعمل لأن العمل رسالة، والموت من أجله غاية“.

وعلى هذه النهاية انتهت قصة النحلة، وخلاصتها أن ما يحدث في عالم النحل، ربما يحدث يوما في عالم البشر، وأن المثبطات كثيرة لكنها لا تساوي شيئا أمام الصدق والهمة، وأن ضعاف النفوس كثر، لكن الغلبة لن تكون لهم أبدا ما دام الكون يسير بعدل الله وتدبيره، قد يوصل النفاق إلى منصب وشأن عال، لكنه وإن أرضى نفسا ضعيفة، فإنه لن يرضي أنفسا كريمة أحبت كيانها وسعت من أجله، كم في الحياة من (نور)، وكم فيها من (بشر) وكم من (حكيم) فر إلى غير رجعة، كما أن في الحياة (بيل) و(مرج) وغيرهم ممن ضحكت لهم الحياة يوما، ولكنها ستعبس ذات يوم، طال الزمان أم قصر.

تمت في 20 يوليو 2008

انشر الرابط

تعليقات

  1. بوحســــــــان 21 يوليو 2008 at 10:07 ص

    أنا سأذكر قصة واقعية يا بوياسر

    (بعد الحرب العالمية الأولى تبرع جون روكفلر الصغير بملايين الدولارات لترميم قصر فرساي.
    وعندما زار باريس عام 1927 انطلق بسيارته إلى فرساي لمشاهدة القصر فوصله في الرابعة موعد الإغلاق. وكر راجعا دون أن ينبس ببنت شفة، لكن أحد الصحافيين ميز شخصية الزائر، وصدرت الصحف في اليوم التالي تشيد بالحادثة في صفحاتها الأولى: المليونير الأميركي الذي تبرع بمليوني دولار لإصلاح القصر ثم رفض أن يطالب بالدخول أو يحتج بكلمة واحدة. هذا هو التواضع، ومن عرف قيمة نفسه عرف قيمته، ومن عرف قيمته تواضع.)

    ليتعلم الجميع من نحلة بوياسر ومن أمريكي ما تجاسر.

  2. خليفة 21 يوليو 2008 at 2:09 م

    مع بداية الحلقة الأولى أحس أن القصة لها فوائد كثيرة ومشابهة حرفية لواقع بني البشر الذي يجب عليه أن يستفيد من كل مايحيط به. وخصوصا النحل:

    ويكفي لمعرفة أهمية النحل أن نتذكر أن سورة في القرآن الكريم سميت بالنحل..

  3. خالد 22 يوليو 2008 at 12:14 ص

    يا سلام عليك يابوياسر
    هالقصة مب قصة نحل حسب ما يبين
    هالقصة قاعده تحكي عن واقع في الحياة
    واصل واحنه في انتظارك

  4. محمد 22 يوليو 2008 at 9:18 ص

    محمد يعلق:
    القصة جميلة لكن أظن أنك تشير إلى شيء يخاف الكثيرين التفكير به !
    فهل برأيك أنك تستطيع طمس الضعف من عقول لاكثرة المطيعة الذين لو شهدوا أمراً لن يستطيعوا الإعتراض عليه أو على الأقل إقتراح حل يساعدهمعلى تقبله؟
    سأنتظر حلقاتك لربما إستطعنا أخذ بعض من القوة التي تملكها أنت لمواجهة الواقع ….شكراً

  5. محمد 22 يوليو 2008 at 1:22 م

    محمد يعلق:
    أنهيت القراءة طيوف الذكرى أعجبني الأسلوب والأحداث فالسرد لايخلو من التشويق والرقي بالكتابة. لم أعلم الشخصيات لكن أحببت تصرفاتهم وإنفعالاتهم وردة أفعالهم , وطبيعة حياتهم .
    أحسدهم حقاً أن لهم قدراً كبيراً من حبك لهم, وربما إعطائهم حقهم من الإطراء لهم وعليهم أكثر من الواقع الذي أعطى إنطباع عنهم أنهم أكثر من رائعون.
    ربما أنا أخر المعلقين على الذكريات لكنها أمست لي كناقوس يدق أبواب ذكرياتي الخاصة التي أجهلوأعجزعن إستعادتها كما إستعدتها أنت .
    وعل هذاهو السبب الحقيقي الذي جعلني أكمل ذكريات شخص لم أعش معه أي من أيامه السابقة ولم أكن سطراًمن سطور قصته التي تتالت عبر ثنايا الذكرى ..
    يعطيك العافية بو ياسر

  6. AboMuslim 23 يوليو 2008 at 10:01 ص

    مازلت أستقي العبر الفريدة من قصة النحل..كم أنا معجب بـ: نور..وأشعر أنه شخص نزيه يحب الخير ويسعى للصالح العام..ومع ذلك وللأسف يعاني من إساءة الآخرين له ومحاولة تهميشه..أشعر بأن تلك السطور تحوي الكثير من الفوائد لمن تدبرها..بانتظار البقية أستاذي بوياسر

  7. Bo_malic 26 يوليو 2008 at 12:59 ص

    ماشاء الله ..
    ابدعت في صياغة القصه .. وشديتنا معاك الى النهاية

    الله يصلح الجميع ان شاء الله

    وانتعلم من قصة هالنحل

    تقبل تحياتي Bo_malic

  8. بو عبدالله 26 يوليو 2008 at 7:40 م

    بارك الله فيك أخي الكريم

    قصة مشابهة تماما لكثير من صور الواقع

    ولكن أتمنى أن تكون نهايات الواقع مغايرة لنهاية قصة النحل الخيالية

    مع تحيات اخوك

    بو عبدالله =)

  9. محمد 27 يوليو 2008 at 11:22 ص

    محمد يعلق:
    يعطيك العافية بالبداية والنهاية أعلم أنك تبلي مجهوداً جباراًلتبقى بالمستوى الذي عرفك به معجبيك .
    أؤمن بالقول المأثور “إن لم تخاطر بشيء فلن تملك شيئاً”وأظن أن على المرء أن يسعى دوماً لتحقيق طموحاته وأن يخاطر بذلك لأن الكثيرين لايرغبون بالنزاهة ويحاربوها كأنها شر يجب التخلص منها.حتى لو واجهت المرء الكثير من الصعاب والكثير الكثير من الجهلة أوالمحبطون فلابد له من الوصول في يوم ما
    شكراً …
    جزاك الله خير جزاء

  10. يوسف 27 يوليو 2008 at 6:30 م

    اخي هناك عجائب في القصة: فكيف لخلية نحل خلقها الله بذكاء يجعلها قادرة على بناء الخلية بالشكل الهندسي العجيب أن يكون كافة أفرادها أغبياء ولا يفكر منهم سوى الحكيم ونور!
    وكيف لنحل يسبحون الله ويعملون من أجله يكون بينهم هذا الحقد ولا يكون سليم القلب منهم سوى الحكيم ونور!
    وهل يمكن لخليه منظمة أن تنهار لمجرد ذهاب فرد فأين حكمة عمر بن الخطاب عندما عزل خالد بن الوليد وعين أبوعبيدة عليه قائدا لم يحدث لهم مثما حدث لخليتك!
    وتبقى القصة مصاغة من وجهة نظر الحكيم ونور والباقي أغبياء يملأهم الحسد والتخلف! فكيف ستكون القصة لو صغتها من وجهة نظر المستشارين بأنهم هم أهل الحق فماذا سيكون موقف نور والحكيم!

  11. admin 27 يوليو 2008 at 11:32 م

    جميع الإخوة الذين شرفوا المدونة بالمرور.. حياكم الله ولكم مني أجزل الشكر والثناء

    الأخ يوسف.. كنت في انتظار تعقيب مشابه لتعقيبك منذ الحلقة الأولى 🙂

    يا أخي.. إذا عدت إلى الأعلى ستجد أن الموضوع تم تصنيفه ضمن سجل “إسقاط”.. أي أن كل قارئ يستطيع أن يسقط أحداث القصة على البيئة التي يريد، وأن يفهمها بالشكل الذي يريد.

    نور والحكيم، و(بشر).. الأهم عندي ألا تنسى بشر 🙂 ، لم يكونوا الوحيدين الذي سلم قلبهم من الغل والحقد، ولكنهم أبطال القصة، فهل يعقل أن أتكلم عن نحلة في زاوية من الخلية لم يكن لها دور في القصة غير الاستنكار بالقلب؟

    القصة كانت تدور أحداثها داخل خلية نحل، وقد بدأت القصة ببيان دور الخيال في الموضوع، وكم يسرني أن تقارن خلية النحل بجيل الصحابة، لقد أعطيت القصة قدرا أكبر من حجمها الذي كنت أرسمه عند بدء الكتابة.

    على فكرة هي ليست خليتي أنا.. وإنما هي خلية النحل التي تدريها جلالة الملكة، لا تنس ذلك 🙂

    سؤال جميل ختمت به تعقيبك.. فماذا سيكون موقف نور والحكيم؟

    اقترح على المستشارين الأفاضل أن يقوموا بكتابة قصة مماثلة لنعرف وجهة نظرهم.. لنستنير بآرائهم التي لم تكن تخطئ في يوم من الأيام.

    أخي الحبيب بو يعقوب.. لم أكن يوما أكتب لأجد من يقرأ.. ولكني أكتب لمجرد البوح، وأسعد ما وجدت من الكتابة أن أصبح لي من القراء الكثير، أكثر مما كنت أعتقد أنني أستحق، ولعل تواجدك في المدونة لأول مرة يزيدني سعادة.. فلا تجعلنها المرة الأخيرة 🙂

  12. admin 28 يوليو 2008 at 11:25 ص

    الإخوة والأخوات، تساؤلات كثيرة وردتني بعد طرح القصة، خاصة وأن البعض يرى أن النهاية لم تكن سعيدة، ولم أكن أود التفصيل والرد على ذلك لينسج كل منا النهاية التي يراها مناسبة.

    ولكن العبرة الأساسية التي ربما تتبادر إلى الذهن عند الوصول إلى النهاية أننا رأينا غياب (بشر) و(حكيم)، وهما الطرفان اللذان يمثلان جانب الخير في القصة، كما أن (نور) كان تلميذا لهما وقد أرغم على البقاء وحيدا في النهاية.

    المغزى من ذلك أن نفهم أن الخير دائما ما يكون غريبا، وأصحابه قلة، ولكن استمرار رسالتهم أمر مقدر ومكتوب، بالتأكيد سيستمر نور في توصيل رسالة كل من بشر والحكيم، وجيل جديد من النحل سيتعلم وسيعمل على رفعة شأن الخلية، وإلا لكان نور أول الهاربين بعد أساتذته.

    قد يظن البعض أنني أسأت إلى النحل ونظامهم المتقن بإظهار الخلية وكأنها بيئة يسيطر عليها الحقد وتديرها الضغينة، وعلى العكس من ذلك، أقول أن الخلية هي المملكة التي أحبها النحل، ولكن الخطأ وارد في كل مكان، ولا يعني وجود الخطأ أن نلعن الخلية ونتركها، لأنها تبقى في النهاية مملكتنا التي لا نرضى لها بديل.

    مهما تكن الخلية متقنة البناء والتدبير فإن النقص أمر وارد لا محالة، والكمال منزوع من المخلوقات ومقصور على الخالق سبحانه، ألم ير أحدكم يوما خلية يبيدها رجال الإطفاء عن بكرة أبيها بعد شكوى ترد إليها من أصحاب بيت تضرروا من النحل؟ ألا يعتبر ذلك ضعفا أو خطرا هدد الخلية ونسفها؟ فأين الكمال إذن؟

    الحكيم ونور وبشر ليسوا أصحاب الكمال والفضيلة الذين لن تنجب الخلية أمثالهم، ولكنهم أصحاب رسالة، ولذلك كانوا أبطالا لهذه القصة.

    إنهم مع رسالتهم السامية لا يعدون أن يكونوا أولي خطأ وربما فشل، غير أنهم يرفضون المكابرة على الخطأ من أجل نجاح الخلية بأسرها، وليس من أجل بزوغ اسمهم في سماء الخلية.

    شخصيات أخرى داخل الخلية نجدها من حولنا، لا أود التطرق إليهم أكثر، ولكن، يكفيني أن أشيد بكل الجنود المخلصين في الخلية حتى وإن لم يظهر اسمهم في القصة، وأن أحذر القراء الأحباب من انجرافهم في تيار المظاهر والمصالح، لأن نهايته لن تكون إلا الغرق في سيل النفاق، ومستنقع الفشل.

    أرجو أن تصل العبرة لكل من كان له قلب، ولكل صاحب عقل وتفكير واع، وأن يترك كل منا لنفسه فرصة التفكير، دون مكابرة وتمنع، وأول من أدعوهم للتفكر، أخوكم الفقير إلى ربه بو ياسر، كاتب الكلمات.

  13. بو جاسم 30 يوليو 2008 at 11:24 ص

    قصة رائعة واسلوب راق..

    الله يعطيك العافية

  14. بدون اسم 3 أغسطس 2008 at 10:12 ص

    الأخ بو ياسر:
    القصة رائعة جدا في تصويرها وبلاغتها
    ولكنني وجدت أنها تعكس شعورا فرديا وليس شعورا واقعيا كما يجب أن تكون.
    ربما تكون قصة النحلة واقعا، ولكن كيف سيكون ذلك الواقع لو كتبه غيرك!
    سؤال آخر يا بو ياسر، هل تعتقد أن نور منزه عن الخطأ ولا يقربه أبدا؟ هذا ما تبين من هذه القصة.
    السؤال التالي: محور القصة كما يبدو، هو المؤامرة، فهل أنت، يا بو ياسر، ممن أصيبوا بهذه العقدة، عقدة المؤامرة، مما جعلك تقوم بكتابة هذه القصة.
    سؤال أيضا: حاولت إسقاط أحداث القصة على الواقع فوجدت أنك ظلمت الكثير من الناس، فهل ترضى لنفسك هذا الظلم؟
    السؤال الأخير: هل سيكون لقصة النحلة تتمة في جزء ثاني أم أنها انتهت؟

    بدون اسم، واسمح لي على الصراحة

  15. admin 3 أغسطس 2008 at 11:17 ص

    الأخ “بدون اسم” المحترم

    أشكرك على تواجدك في المدونة أولا.. حياك الله وبياك 🙂

    قبل كل شيء، شهادتك بأن القصة رائعة في تصويرها شهادة لي بأنني حققت الهدف الأول من القصة .. شكرا..

    1. القصة تعكس شعورا فرديا.. نعم.. ومن قال غير ذلك؟ 🙂 أحيانا يكون الشعور الفردي واقعيا وأحيانا يخون الشعور صاحبه، فربما كان ذلك ما حصل في قصة النحلة، وكيف قررت أنها يجب أن تكون! أعتقد أن الكاتب هو من يقرر 🙂 ولكني أحترم وجهة نظرك جدا.
    2. ومن قال أن نور منزه عن الخطأ يا أستاذي؟ ومتى تبين ذلك من القصة؟ ربما كان شخصية فريدة من نوعها كما قال هو عن نفسه، ولكنه ليس منزها بالتأكيد، وإن ظهر أنه كذلك فإن ثمة خطأ في الأسلوب أعترف به وأعد بتصحيحه في المرات القادمة.
    3. عقدة المؤامرة، ربما أكون ممن ابتلاهم الله بهذا المرض، لا أدري لأنني لست قادرا على تشخيص نفسي، هل تلمح إلى تعاطفي الشديد مع (نور)؟ يحق لي أن أتعاطف معه وهو بطل قصتي يا استاذ.. أشكرك لمحاولة مساعدتي.. وشاكر لك فضلك.
    4. أي ناس يا “بدون اسم”، القصة قصة نحل وأنت تتكلم عن الناس! أعتقد أنني لست الوحيد المصاب بالعقدة إذن 🙂
    استغفر الله، ومن يرضى لنفسه ظلما يا أخي.. لقد كتبت وسبقت كا كتبت في رأس المدونة بعبارة “سأكتب.. لا يهم لمن.. سأكتب هذه الأسطر فحسبي.. أن أبوح هنا”
    كل ما أكتب هنا مجرد بوح، فهل يلومني أحد على بوح قلمي!
    5. ربما يكون لها تتمة، لا أعلم حتى الآن، ولكنني أعتبر هذاا لسؤال في حد ذاته دافعا لإكمال القصة ما دام لها متابعون 🙂

    مسموح على الصراحة.. هذا المطلوب 🙂 وحياك الله في مدونتي

  16. ELraSH 11 أغسطس 2008 at 6:55 ص

    قصة رائعة يا بوياسر..
    لقد أدهشتني من الفصول الأولى..
    فمن أسلوب راق، وكلمات أرقى، ومعان جميلة :):):)
    أتمنى أن نستمتع بتتمة لهذه القصة -إن كان لها تتمة-

    فبح يا أخي.. فهناك أناس ينتظرون منك المزيد :):)

  17. admin 21 أغسطس 2008 at 10:45 ص

    ELraSH
    حياك الله يالحبيب في قصة النحلة.. أو كما سماها البعض.. The Bee Story 🙂

    أعدك بالمواصلة، إن لم تكن للقصة تتمة فإن رواية أخرى ستجدها على صفحات المدونة قريبا بإذن الله.. اعتبره وعدا

    أخوك بو ياسر

  18. مشعل جاسم 24 أغسطس 2008 at 4:55 ص

    إن هذه القصة جميلة جدا وارجو عرض المزيد وشكرا

  19. ملتقى العرب 13 أكتوبر 2008 at 1:40 م

    مشكورين جدا وربنا يوفقكم…

  20. fr7ty 16 أكتوبر 2008 at 11:14 ص

    وعليكم السلام

    أتمنى التوفيق لهذا الموقع القيم جدا

    وفعلا محتوى الموقع مفيد جدا واستفد منه الكثير

    http://www.fr7ty.com/vb

    http://www.fr7ty.com

  21. marouan tunis 22 أكتوبر 2008 at 12:24 ص

    Chokran laka aala hathihi alkissa arrai3a.
    ab9aka allaho fi sihhatin daima
    http://www.ifx.rog
    http://www.anhri.net

  22. suad 30 نوفمبر 2008 at 7:03 م

    مشاء الله اسلوب روعه – هاي انت كاتبه ؟ اذا كان الجواب نعم ، اذن حسافه ما تألف لك كتاب

  23. admin 30 نوفمبر 2008 at 7:33 م

    الأخت الكريمة سعاد…

    كل ما يكتب في مدونة بو ياسر كتبه بو ياسر بالفعل

    شكرا لك على كريم المرور وحياك الله دائما 🙂

  24. بو تمبه 16 فبراير 2009 at 1:34 م

    وان كنت من المتأخرين في قراءة قصة النحلة الا انها
    اولا تنم عن الاسقاط الواقعي القصصي الفريد من نوعه
    ثانيا الاخ بو ياسر

    هناك كثير من الامور يجب ان تذكر ولا تنسى
    1 ان الحكيم مازال يحمل حبه للخليه وانه اخذ على نفسه عهدا بأن لا يعاديها.وقد يأتي اليوم الذي يعود فيه حكيما في موقعه
    2 لم تذكر ان بيل كان في قمه النفاق والتبجيل لقادته خصوصا انه وان نظرنا الى الواقع انه غارق في عالم المثالية التي تناقض الواقع
    3 اظن انه من الانصاف ان يذكر ان النحل على اختلاف اختصاصاتهم التي ذكرت الى انهم ابناء خلية واحدة اعني انهم يحملون اسم الخلية في النهاية اضافة الى انهم من قد تربوا في العهد االقديم الذي ذكرت واضيف انه لا تعارض بين التخصص في العمل و تربية العهد القديم مع مراعاة التطوير الازم الذي يواكب العصر.
    4 اخيرا لا اشك يوما من ان بيل ومرج ومن هم على شاكلتهم هم من سيدمر خلية النحل لان هذه النفوس تعودت على الغيرة والحسد وما هي الا نفوس مريضه امراض مزمنه امراض كالسرطان نسبه الشفاء فيه ضعيفه فمردها للموت واني متأكد يوما من ان نور ومن يحب الخير مثله سيمكن الله لهم ويجعلهم يحلقون في السماء الى الزنبق وغيرها من الزهور .

  25. ياسر مسامح 26 مارس 2009 at 2:01 م

    جزاك الله خير اخوي أبدعت، لي عودة.

  26. ياسر مسامح 30 مارس 2009 at 10:46 ص

    >>>>عدنا
    أبدعت أخي بوياسر في هالقصة الشيقة والنافعة ومزجها باللإسلوب التصويري الذي ينقل القاريء لمشاهدة الأحداث عن قرب.
    قصة تكرر مراراً وتكراراً في حياتنا وبين البيئات والمجتمعات العاملة (مع بعض التحفظ على النوايا السيئة لرافضي التغيير) فالمشكلة الأساسية في نظري هي :
    1- العقول المتحجرة المستميتة في تقديس التراث وتاريخ المؤسسة (بأحداثه ورجالاته) حدا يصل إلى التنزيه.فلا تغيروا شيئا وما تعلمناه تعلموه وفقط.
    2- وجماعة أتباع الطاعة العمياء الذين وفروا على أنفسهم جهد التفكير والإبداع والنقد الجريء البناء، منهم وللأسف الشديد من يعلم خطأ ما هو عليه لكنه يصر عليه حتى لا يكون من جماعة المغضوب عليهم الإرهابية، وأنا هنا لا أفتري على أحد ولكني سمعتها من عدة أشخاص بصيغ مختلفة.
    وبالفعل عندما حاولت وأشخاص آخرون الخوض في مسائل يعتبرها المتحجرون أنها من المحرمات بغية تعديل الأوضاع ووضع الحلول جائنا الرد السريع بحكم الإعدام البطيئ بحجة الإنتساب إلى جماعة المغضوب عليهم الخارجة عن القانون.

    فالحل في جملة واحدة هي: تجديد الدماء أو إن تعذر لصعوبته فالتثقيف عله يفيد.

    ولا تحرمنا من إبداعاتك أخوي.

  27. ● بو ياسر ● 30 مارس 2009 at 1:30 م

    أخي الحبيب بو عمار..

    حياك الله في المدونة، في بيت أخيك، بيتك الثاني 🙂

    كانت قصة النحلة مجرد قصة وما كان تسلسل الأحداث إلا مزج بين واقع الأمور ومجرياتها، وبين الخيال وإطلاق العنان للتفكير.

    ليس شرطا أن نسقط كل الأحداث في القصة على كل الواقع، فالنوايا السيئة مثلا، كانت مجرد “أكشن” لإضافة الصور والحركة على المشاهد.

    أما بالنسبة للعقول المتحجرة، والطاعة العمياء، فإني أفضل أن نجعل أنفسنا في منأى عن الخوض فيها، إذ لا يزال البعض من أرباب العمل يدافعون عن تماثيل القادة باستماتة غير معقولة، دون تقبل لمجرد الخوض في سيرة قداساتهم!

    إلى هنا ويكفي.. “بروحنا مب قاصرين” 🙂

    بو ياسر

  28. BOMTAIA 16 يونيو 2009 at 6:54 م

    ما شاء الله عليك اخوي بو ياسر

    منذ فترة وانا احاول ان اقرأ قصة النحلة

    الان لقد قرأتها فلم استطع ان اقطع قراءتي لها

    فأقل ما يمكن ان اقوله

    هي ابداع وصف فاق الرائع

    والي على راسة ريشة يتحسسها

    اخوي بوياسر

    شكرا ثم شكرا ثم شكرا
    على هذا التصوير الواقعي المحترف

    اخوك بومطيع

  29. التفاؤل 19 يونيو 2009 at 9:26 م

    جزاك الله خير الجزاء أخي الكريم على هذه القصة الرائـــــــــــعة والتي منها الكثير من العبرة والعظة بالفعل أريد أن أصبح النحلة 🙂

  30. بوضاحي 26 يونيو 2009 at 3:43 م

    رائعه هذه القصه اللتي أعتبرها قصه حقيقيه في واقعنا
    أصبحت هذه القصة جزء من حياتي اليومية
    ولكن وكما قال بشر (( سأعمل ولن أرضى أن أنافق ))

    وما قصرت بوياسر

  31. عمار العباسي 1 نوفمبر 2009 at 5:58 م

    بسم الله..
    القصة خيال تحكي في نظر كاتبه الواقع..
    أن نناقش في ردود فعلنا مدى صحة انطباق الأوصاف الخيالية على الواقع أم لا مقبول إلى حد ما، لكن ما لا يستساغ أبدا أن ندعي أن الواقع صحيح وأن القصة كلها عبارة عن خيال لا يمكن اسقاطه على الواقع!، ما هذا سوى تقديس جديد للواقع.
    عموما الأحداث الواقعية الأخيرة تثبت وجود مدى كبير من صحة القصة.
    سعدت جدا بالقراءة مجددا، بعد أن قرأتها في حينها، القصة كانت رؤية للواقع، أثبت الواقع صحة ما بها، هنا أنا لا أحكم على القصة من خلفيتي السابقة لها للواقع، بل استحضرها في واقع الأحداث بعدها في سبيل اختبار صحتها وخطأها.. وأراها واقعية.
    شكرا السمي : )

  32. فدا محمد العسلي 8 يناير 2010 at 11:45 ص

    قصة حلوة
    كثير كثير كثير جدا

  33. أكليل الورد 30 يونيو 2010 at 10:57 م

    حلوة بس طويلة ياريت كيف القصة بس قصيرة

    محبتكم من ليبيا أحب الكتابة وألفت 54 قصة قصيرة لا تزيد عن 7 أسطر

    شكر على من يقرأ التعليق والقصة كتتتتتتتتتتتتتييييييييير حلوة

  34. manal 10 مارس 2014 at 8:41 م

    شكرا على الحكايى الجملة استمتعنا كثيرا أنا وأخي بقرائتها نتمنى لك مزيدا من النجاح والتقدم
    كل التحايا والتقدير من هنا من الجزائر لك يا عمو

اترك تعليقاً

اسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني