♦ عــارُ المَـعـصِـيَـةِ ♦

  على أصوات تتعالى خارج المنزل، جلبة وضوضاء ونداءات، خرجت لمعرفة ما يحدث، فلم أستطع معرفة ما تجمهر الناس حوله، حاولت التقدم أكثر والاقتراب من مركز التجمع، فوجدت أمرا عجيبا ما رأيت مثله في حيّنا من قبل، ولا في بلادنا كلها، وإن كان ذلك قد يحدث في الأزقة وخلف الأنظار.

∩∩ تـقـصـيــر ∩∩

سألني أحد الشباب قبل فترة عن رأيي في موضوع ما، فذكرت له رأيي وشرحت له موقفي، ولما كان رأيي مخالفا تماما لما توقع، فقد أهداني تعقيبا ختم به الحوار، فقال لي: “أنت بهذا الكلام إنما تبرر تقصيرك”.

₪ اللــوحـــة ₪

في معرض الفن العالمي، استطاعت إحدى لوحات الرسم التجريدي أن تسرق اهتمام الزوار جميعا، وزاد إعجابهم باللوحة عندما استمعوا لشرح الخبير وتحليله لما فيها من ألوان، فقد كان يتحدث عن روعة الطبيعة والنشوة التي كانت تسيطر على الرسام حين أبدع هذه اللوحة، اللون الأزرق الذي يوحي بالأمل، وانسجامه مع الأصفر لا يترجم إلا لبزوغ فجر…

جلالة السلطان

في الحرم المكي قبل أشهر، أسندت رأسي على أحد الأعمدة وبدأت أتأمل المكان حولي، الناس بين مصل وداع وراكع وساجد، والكل في جو روحاني وتبتل وخضوع، لا شغل يشغلهم ولا شيء يثنيهم عن عبادتهم، إنها لذة العبادة التي نفقدها هنا في غمرة الحياة وملهياتها، ما أروعها من لحظات تلك التي نجعلها لله، له وحده سبحانه،…

● بِلِسانٍ عَرَبِيٍّ مّبِيْن ●

مع التطور الذي يشهده العالم في طرق الاتصالات وأساليب التواصل، والعولمة التي باتت مرا لابد من تجرعه، وجدنا أنفسنا أمام ثقافات وعادات ولغات وتقاليد من الشرق والغرب ما كنا نعرف عنها شيئا، وما كنا نظن أن لها وجودا على البسيطة، حتى فتحت لنا القنوات في التلفاز والمواقع على الإنترنت، فأصبحت الشعوب البعيدة والدول النائية تقيم…

● جُبَـيْـر الأشْـعَـل ●

  إن لي مع أوقات الراحة شأناً لا يعدله شأن، وإني لأنتظر هذه الأوقات وأمني فيها نفسي بأطيب الأماني، ولعلي أعتبر سفري بالطائرة فرصة لأخذ حاجتي من الراحة أو القراءة خاصة عندما أكون منفردا في سفري. كنت عائدا إلى البحرين من إحدى السفرات القصيرة والمتعبة في نفس الوقت، ولم أكد أتخذ مقعدي في الطائرة، إلا…

● رضــا الـنّــاس ●

كنت أكتب كثيرا عن ذكريات لا زلت أحن إليها، ذكريات من أيام الطفولة ومن أيام الصبا، ذكريات من أيام المراهقة وأخرى من سنوات الدراسة الجامعية، فوجدت البعض يعتب علي ذلك ويقول مالنا وللذكريات، اكتب فكراً أو شعراً أو حتى نثراً، المهم أن تكتب ما يفيد القارئ.

أنا وكأس العالم

يعلم المقربون مني والأباعد أيضا أنني لا أفقه من كرة القدم شيئا سوى كرويتها التي أثبتها العلم الرياضي منذ بداية تاريخ اللعبة، وقد عشت جاهلا أمورها منذ خليقتي وحتى اللحظة، لا علم لي في لاعبيها ولا أنديتها ولا منتخباتها، ولا علم لي حتى بالكرة البحرينية التي أصبح العلم بها أضعف الإيمان.

● ويـسـتـمـر المسلسل ●

 مقالات متنوعة من وحي الذكريات، تنشر تباعا على صفحات المدونة، بعضها بالتنسيق مع مجلة الإصلاح والبعض الآخر حصري على المدونة، كونوا معنا      نشر في مجلة الإصلاح – يونيو 2010 ظننت أن مسلسل الاستيقاظ الصباحي سينتهي بمجرد انتهاء امتحانات آخر العام، غير أن خطة أخرى قد دبرت من دون علمي، فقد تم تسجيلي في…

(12) الـمـاضـي

      (12) ● الماضي ● أعود بين الحين والآخر لأكتب عن الماضي، وأنشق عبير الذكريات، وأفتش بين الرفوف والأوراق عن الماضي السعيد، فأحتضن الصفحات القديمة، وأقلب الصور والرسائل، لأعيش لحظات بين أصحابي وأقراني، وذكريات لم تغب عن بالي، وتلك الأيام الخوالي، بحلوها، ومرها، بسوادها وبياضها، بكل ما فيها من جميل الذكريات. لا يعتبن…

(11) مع الحبيب

      (11) ● مع الحبيب ● عزمت على زيارة مسجد النبي صلى الله عليه وسلم، وقررت أن أجعل هذه الزيارة بكاملها للتأمل، والعيش مع الحبيب صلى الله عليه وسلم في سيرته العطرة، وفي مسجده وبالقرب منه، وما إن حطت الرحال في مدينة الرسول، وبدأ المسير نحو المسجد، حتى بدأ شريط سيرته يمر بمخيلتي…

(10) صناعة الطغاة

      (10) ● صناعة الطغاة ● وصل إلى البلاد صباح اليوم فخامة رئيس الدولة حفظه الله ورعاه وسدد على الخير خطاه، عائداً من زيارة خاصة لدولة صديقة.

(9) الـرّحـيـل

    (9) ● الرحيل ●   رغم الأعوام الثمانية التي مضت، لا أستطيع نسيانها، ورغم كل ما كتبت عنها من قبل، لازلت أجدني مقصرا في حقها، تلك العظيمة التي رحلت وما اكتفينا منها، ولا ارتوينا من حنانها بعد.   أم أحمد، جدتي لأبي، تلك التي لم تعرف من العلوم شيئا، ولكنها كانت مدرَسَة تدرس…

(8) مـظـاهـر

(8) ● مظاهر ● دخل علي وأنا في غمرة العمل دون استئذان، وصافحني بحرارة ثم قام بسحب الكرسي وألقى نفسه عليه، وأطلق زفرة ممزوجة بابتسامة مع عبارة: كيف حالك يا عمار؟ وأنا أرمقه بدهشة وتعجب، ظل يعيد كلمات التحايا وعبارات الوداد وأنا لازلت متعجبا من أسلوبه، والأشد عجبا في الموضوع أن انفتاحه هذا كان بالرغم…

(7) الـمـزعـجـون

  (7) ● المزعجون ● هل يعاني أحدكم ما أعانيه مع هؤلاء؟ بمجرد ما أمسك قلمي مستعينا بالله لكتابة موضوع اليوم، يبدأ هؤلاء المزعجون بممارسة هوايتهم اليومية، ويالكثرتهم من حولي، بل يالكثرتهم في هذه الدنيا الفسيحة! يرن الهاتف بصورة متكررة في أوقات متفرقة، الرقم مجهول، فأضطر للرد وانتظار تعريف الطرف الآخر عن نفسه، فأفاجأ بأنه…

(6) السيد المطاع

(6) ● السيد المطاع ● حديثي اليوم عن ذلك الذي يقود الناس قيادة في بعض الأحيان، بينما ينصاع لبعض الناس انصياعا تاما دون مقاومة، ذلك الذي يكون قويا أمام البعض، ذا سيطرة وسلطة، متحكم آمر ناه، له القرار الأول والأخير، بينما هو حقير مهان لا قدر له عند البعض الآخر، يأمر فيعصى، ويطلب فلا يجاب.…

(5) طُـمُـوح

  (5) ● طــمـــوح ●   أنهيت المرحلة الإعدادية ثم انتقلت إلى الثانوية – المسار العلمي، ولا أدري اليوم لماذا اخترت المسار العلمي، ربما كنت أنصت لمن حولي، أو لأن المدرسة التجارية كانت بعيدة عن منطقتنا، انتظمت في مدرسة الهداية الثانوية دون خطة مسبقة، قرار لم يتخذ بعد دراسة طويلة وتمحيص، وإنما كان قرارا سريعا،…

(4) الأسـتـاذ مـحـمـود

(4) ● الأستاذ محمود ● لماذا أكتب؟ هذا السؤال أكرره على نفسي أحيانا، لماذا يجد البعض هوايتهم في لعب الكرة، أو الرياضة عموما، أو في الرسم، أو في التصميم وما سواه، بينما أجد نفسي تتوق إلى الكتابة وتعشقها عشقا، لماذا؟ وكيف بدأ ذلك؟ لا أحب الحديث عن نفسي، ولكنني مضطر لذكر هذه القصة لأن فيها…